محطات الرياح في البحار والمحيطات

الشرح السابق:طرق ترتيب الرتبينات فى مزارع الرياح عند التركيب.


     الرياح البحرية تميل للتدفق بسرعة وقوة أكبر من الرياح على اليابسة ، ذلك لأن خشونة سطح البحر أقل منها عند اليابسة وعوائق هبوب الرياح أقل وبالتالي فإن ذلك يسمح لتربينات الرياح بتوليد طاقة كهربائية بشكل أكبر.
   وبما أن الطاقة المستخرجة من الرياح تتناسب مع مكعب سرعة الرياح ، فإن أي زيادة بسيطة في سرعة الرياح يمكنها أن تحقق زيادة ملحوظة في الطاقة الكهربائية المتولدة ، على سبيل المثال تربينة الرياح المتواجدة في موقع سرعة الرياح فيه 16 ميل بالساعة (7متر بالثانية) تنتج أكثر ب 50 % من نفس تربينة المتواجدة في موقع سرعة الرياح فيه 14 ميل بالساعة (6 م بالثانية).

1-ميزات وضع تربينات الرياح في البحر:

     1 -انخفاض نسبة الضجيج الصوتي: أن تربينات الرياح خلال عملها تعمل على بعث صوت مزعج والذي أدى إلى التسبب بمشاكل للناس الذين يسكنون في المناطق المجاورة لمحطة الرياح ، حتى أن بعض المزارعين يشتكون بأن مواشيهم تتأثر بالضجيج الصادر عن شفرات تربينة الرياح ، لذلك تواجد تربينات الرياح في البحر  يخفف من تأثير هذه المشكلة سواء على اإلنسان أو الحيوانات التي تعيش في المناطق المجاورة.
    2 -لا تشكل تهديد على حياة الطيور المهاجرة: ف تربينات الرياح المتواجدة على الأرض اليابسة غالبا ما تسبب مقتل العديد من الطيور المصطدمة بشفراتها المتحركة ، على الرغم من أن هذه المشكلة تعمل بعض الدول التي تعتمد على طاقة الرياح على تفاديها بعدم إنشاء محطات ريح على طريق هجرة الطيور ، و تربينات الرياح في البحار تنهي هذه المشكلة حيث أن الطيور نادرا ما تطير فوق المحيطات.
    3 -لا يوجد لتربينات الرياح تأثير بصري كبير حيث أنها توضع بعيدة عن أماكن السكن ، فهي لا تؤثر على المنظر العام. 

   السلبية الوحيدة لتربينات الرياح في البحار بالنسبة للتربينات على اليابسة هو التكلفة ، حيث من الممكن أن تزيد كلفة الطاقة المولدة عن هذه التربينات بحوالي (2.5 إلى 3.5 مرة) عن تلك المتواجدة على اليابسة ولكن على أية حال ما زالت تربينات الرياح في البحار صناعة قيد التطوير وهذه التكلفة العالية ستنخفض مع الزمن ، علما بأن التكلفة العالية بسبب ظروف العمل الصعبة لتركيب وصيانة تربينات في البحار والتي تتطلب الاستعانة بسفن خاصة لتركيبها في مياه البحر.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق