الشرح السابق :تصنيف محطات التوليد الكهربية
الشبكات الكهربائية الموحدة
أنشأ توماس إديسون أول محطة لتوليد الكهرباء فى العالم فى نيويورك بأمريكا فى 1882 ، و قد نجح أخيرا ، بعد
محاولات عديدة فاشلة ، فى توليد تيار كهربي مستمر. وهو
صاحب العبارة الأشهر : "أنا لم أفشل ولكنى نجحت فى
اكتشاف عشرة آلاف طريقة فاشلة".
وكانت مصر أول دولة عربية دخلتها الكهرباء على شكل مولدات ديزل (وليس محطات توليد) فى 1863 فى عهد الخديوى اسماعيل ، لكن أول محطة توليد كهربية عمومية كانت فى 1895 زمن الاحتلال الانجليزى .
أما الدول العربية ، فالعراق عرف الكهرباء فى 1917 خالل فترة الاحتلال الإنجليزي أيضا ، وكانت بغداد مضاءة بالكامل فى 1928 ، أما السعودية فقد بدأت باستخدام مولدات الديزل فى أوائل العشرينات .
و استخدمت الكهرباء ضمن شبكة كهربية عمومية فى الكويت في عام 1934م بعد أن كانت لسنوات تستخدم مولدات الديزل فى استخدامات محدودة ، و في عام 1951م تم إنشاء أول محطة توليد بمنطقة الشويخ ، و كان جهد الشبكة الكهربية حينها ال يتجاوز (11000) فولت ، ومع التطور الزمنى أصبح الآن بالكويت رغم صغر مساحتها شبكة قوية بقدرة تتجاوز 13 جيجاوات وبجهد يصل إلى kV 400.
وأول شبكة كهربية عربية موحدة تضم مستويات مختلفة من الجهود ووحدات توليد متعددة ومتنوعة كانت فى مصر ، فقبل إنشاء وزارة الطاقة الكهربية في مصر عام 1964 كان هناك العديد من الشركات والهيئات المسؤولة عن توليد الكهرباء. وكانت بعض أنواع التيارات المستخدمة في مجال التوزيع من النوع ال DC ، والبعض الآخر كان AC بنوعيه (phase-1 ) و (phase-3 ). )بل كان البعض منهم يعمل على تردد (40Hz )والبعض الآخر على تردد (50Hz ) و كان جهد التوزيع في بعض المناطق مثل الاسكندرية (V 110 ، )و فى مناطق أخرى كان الجهد 220V . وبالتالي كان البد قبل إنشاء شبكة الكهرباء الموحدة التي بإمكانها ربط جميع الشبكات مع بعضها البعض أن يتم أولا توحيد توحيد وتنسيق الترددات والجهود التي تأتي من محطات توليد الكهرباء المختلفة ، وكذلك توحيد وتنسيق الجهود المستخدمة في النقل والتوزيع.
والآن ، فإن أكبر شبكة كهربية موحدة فى الشرق الأوسط هي الشبكة السعودية ، حيث بلغت قدرات التوليد المتاحة من الكهرباء فى السعودية 65506 ميجاوات بنهاية 2014 ، وبذلك تعد السعودية أكبر منتج للطاقة الكهربية في الشر ق الأوسط وشمال أفريقيا (تمتلك السعودية أكثر من 50 محطة توليد بأنواع وقود متنوعة ، ويشكل إنتاج المملكة أكثر من 25 %من إنتاج 18 دولة عربية مجتمعة) .
بينما تأتى مصر فى المرتبة الثانية من حيث قدرات التوليد بالشبكة الموحدة ، حيث يبلغ إجمالي القدرة المركبة بها حوالي 36000 ميجاوات 2016 ، و تقوم بإنتاج ونقل وتوزيع الطاقة على مستويات الجهود المختلفة 500 ، 400 ، 220 ، 132 ، 66 ، 33 ، 22 ، 11 ك فولت من خالل محطات التوليد المختلفة بالشبكة بخارية ، غازية ، مركبة ، مائية ، رياح ، شمسية . وتأتى بعد ذلك الإمارات والعراق والكويت والجزائر على الترتيب ثم بقية الدول العربية.
أهمية الشبكات الكهربية الموحدة
فى كل دول العالم يتم ربط محطات التوليد داخل كل دولة معا بشبكة نقل جهد عالي ، بحيث تصبح جميع المولدات تصب فى شبكة واحدة ، وجميع الأحمال تأخذ من نفس هذه الشبكة ، وبالتالي فأنت فى مصر مثال عندما تقول مثال أن الكهرباء فى بيتي تأتى من محطة شبرا الخيمة أنك تسكن بجوار هذه المحطة فهذا خطأ ، والصحيح أن الكهرباء تأتيك من الشبكة الموحدة .
والهدف واضح من هذا الأسلوب فى ربط محطات التوليد معا ، فلو كانت كل محطة مسئولة عن مدينة معينة ، فإن خروج هذه المحطة من الخدمة ألي سبب يعنى فقد الطاقة الكهربية بالكامل فى هذه المدينة ، بينما فى حال ربط المحطات معا ، فإن خروج وحدة توليد يمكن فى معظم الأحيان تعويضها بسهولة من االحتياطى الموجود فى بقية المحطات المتصلة بالشبكة.
و تتمثل الفائدة األساسية لربط عدة شبكات كهربية معا في تقليل القدرة الاحتياطية المركبة في كل شبكة ، وبالتالي إلى تخفيض الاستثمارات التى تنفق لبناء محطات جديدة لتلبية الطلب ، دون المساس بدرجة األمان والاعتمادية في الشبكات المرتبطة. ويؤدي الر بط إلى التقليل من احتياطي reserve spinning الذي سنتحدث عنه الحقا ، و يهدف الربط أيضا إلى الاستفادة من إقامة محطات التوليد في المواقع المناسبة لها ، بحيث تكون أكثر جدوى من الناحية االقتصادية نتيجة مثال لتوفير وقود رخيص فائض صعب التصدير أو صعب التخزين في إحدى الدول المرتبطة .
ويهدف الربط أيضا إلى التقليل من تلوث البيئة ، والجدير بالملاحظة أن معظم محطات التوليد الجديدة فى أوروبا على سبيل المثال تنشأ فى شرق أوروبا الفقير وليس فى غربها الغنى الذى يريد الكهرباء دون تلوث .
الشبكات الكهربائية الموحدة
وكانت مصر أول دولة عربية دخلتها الكهرباء على شكل مولدات ديزل (وليس محطات توليد) فى 1863 فى عهد الخديوى اسماعيل ، لكن أول محطة توليد كهربية عمومية كانت فى 1895 زمن الاحتلال الانجليزى .
أما الدول العربية ، فالعراق عرف الكهرباء فى 1917 خالل فترة الاحتلال الإنجليزي أيضا ، وكانت بغداد مضاءة بالكامل فى 1928 ، أما السعودية فقد بدأت باستخدام مولدات الديزل فى أوائل العشرينات .
و استخدمت الكهرباء ضمن شبكة كهربية عمومية فى الكويت في عام 1934م بعد أن كانت لسنوات تستخدم مولدات الديزل فى استخدامات محدودة ، و في عام 1951م تم إنشاء أول محطة توليد بمنطقة الشويخ ، و كان جهد الشبكة الكهربية حينها ال يتجاوز (11000) فولت ، ومع التطور الزمنى أصبح الآن بالكويت رغم صغر مساحتها شبكة قوية بقدرة تتجاوز 13 جيجاوات وبجهد يصل إلى kV 400.
وأول شبكة كهربية عربية موحدة تضم مستويات مختلفة من الجهود ووحدات توليد متعددة ومتنوعة كانت فى مصر ، فقبل إنشاء وزارة الطاقة الكهربية في مصر عام 1964 كان هناك العديد من الشركات والهيئات المسؤولة عن توليد الكهرباء. وكانت بعض أنواع التيارات المستخدمة في مجال التوزيع من النوع ال DC ، والبعض الآخر كان AC بنوعيه (phase-1 ) و (phase-3 ). )بل كان البعض منهم يعمل على تردد (40Hz )والبعض الآخر على تردد (50Hz ) و كان جهد التوزيع في بعض المناطق مثل الاسكندرية (V 110 ، )و فى مناطق أخرى كان الجهد 220V . وبالتالي كان البد قبل إنشاء شبكة الكهرباء الموحدة التي بإمكانها ربط جميع الشبكات مع بعضها البعض أن يتم أولا توحيد توحيد وتنسيق الترددات والجهود التي تأتي من محطات توليد الكهرباء المختلفة ، وكذلك توحيد وتنسيق الجهود المستخدمة في النقل والتوزيع.
والآن ، فإن أكبر شبكة كهربية موحدة فى الشرق الأوسط هي الشبكة السعودية ، حيث بلغت قدرات التوليد المتاحة من الكهرباء فى السعودية 65506 ميجاوات بنهاية 2014 ، وبذلك تعد السعودية أكبر منتج للطاقة الكهربية في الشر ق الأوسط وشمال أفريقيا (تمتلك السعودية أكثر من 50 محطة توليد بأنواع وقود متنوعة ، ويشكل إنتاج المملكة أكثر من 25 %من إنتاج 18 دولة عربية مجتمعة) .
بينما تأتى مصر فى المرتبة الثانية من حيث قدرات التوليد بالشبكة الموحدة ، حيث يبلغ إجمالي القدرة المركبة بها حوالي 36000 ميجاوات 2016 ، و تقوم بإنتاج ونقل وتوزيع الطاقة على مستويات الجهود المختلفة 500 ، 400 ، 220 ، 132 ، 66 ، 33 ، 22 ، 11 ك فولت من خالل محطات التوليد المختلفة بالشبكة بخارية ، غازية ، مركبة ، مائية ، رياح ، شمسية . وتأتى بعد ذلك الإمارات والعراق والكويت والجزائر على الترتيب ثم بقية الدول العربية.
أهمية الشبكات الكهربية الموحدة
فى كل دول العالم يتم ربط محطات التوليد داخل كل دولة معا بشبكة نقل جهد عالي ، بحيث تصبح جميع المولدات تصب فى شبكة واحدة ، وجميع الأحمال تأخذ من نفس هذه الشبكة ، وبالتالي فأنت فى مصر مثال عندما تقول مثال أن الكهرباء فى بيتي تأتى من محطة شبرا الخيمة أنك تسكن بجوار هذه المحطة فهذا خطأ ، والصحيح أن الكهرباء تأتيك من الشبكة الموحدة .
والهدف واضح من هذا الأسلوب فى ربط محطات التوليد معا ، فلو كانت كل محطة مسئولة عن مدينة معينة ، فإن خروج هذه المحطة من الخدمة ألي سبب يعنى فقد الطاقة الكهربية بالكامل فى هذه المدينة ، بينما فى حال ربط المحطات معا ، فإن خروج وحدة توليد يمكن فى معظم الأحيان تعويضها بسهولة من االحتياطى الموجود فى بقية المحطات المتصلة بالشبكة.
و تتمثل الفائدة األساسية لربط عدة شبكات كهربية معا في تقليل القدرة الاحتياطية المركبة في كل شبكة ، وبالتالي إلى تخفيض الاستثمارات التى تنفق لبناء محطات جديدة لتلبية الطلب ، دون المساس بدرجة األمان والاعتمادية في الشبكات المرتبطة. ويؤدي الر بط إلى التقليل من احتياطي reserve spinning الذي سنتحدث عنه الحقا ، و يهدف الربط أيضا إلى الاستفادة من إقامة محطات التوليد في المواقع المناسبة لها ، بحيث تكون أكثر جدوى من الناحية االقتصادية نتيجة مثال لتوفير وقود رخيص فائض صعب التصدير أو صعب التخزين في إحدى الدول المرتبطة .
ويهدف الربط أيضا إلى التقليل من تلوث البيئة ، والجدير بالملاحظة أن معظم محطات التوليد الجديدة فى أوروبا على سبيل المثال تنشأ فى شرق أوروبا الفقير وليس فى غربها الغنى الذى يريد الكهرباء دون تلوث .
تتمة الشرح
الربط الكهربائي بين الدول العربية