ﻳﺤﻜﻰ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻼ ﻣﺴﺎﻓﺮﺍ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻗﺎﺑﻞ ﺷﺨﺼﺎ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺴﺄﻟﻪ
ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ؟
ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﻫﻞ ﻧﺪﻋﻪ ﻳﺮﻛﺐ ﻣﻌﻨﺎ ؟
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ
ﻓﺒﺎﻟﻤﺎﻝ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺃﻯ ﺷﻲﺀ ﻭﺃﻥ ﻧﻤﺘﻠﻚ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻧﺮﻳﺪﻩ
ﻓﺮﻛﺐ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ
-------------
ﻭﺳﺎﺭﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﺑﻞ ﺷﺨﺼﺎ ﺁﺧﺮ
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻷﺏ : ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺼﺐ
ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻷﺏ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﻫﻞ ﻧﺪﻋﻪ ﻳﺮﻛﺐ ﻣﻌﻨﺎ ؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ ﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ
ﻓﺒﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ
ﻭﺃﻥ ﻧﻤﺘﻠﻚ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻧﺮﻳﺪﻩ
ﻓﺮﻛﺐ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺼﺐ
----------------
ﻭﺳﺎﺭﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺗﻜﻤﻞ ﺭﺣﻠﺘﻬﺎ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﺑﻞ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﻜﻞ ﺷﻬﻮﺍﺕ ﻭﻣﻠﺬﺍﺕ ﻭﻣﺘﻊ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺣﺘﻰ ﻗﺎﺑﻠﻮﺍ ﺷﺨﺼﺎ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻷﺏ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ؟
ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ﻓﻲ ﺻﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ
ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺘﻪ
ﻧﺤﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺘﺎﻋﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻴﺤﺮﻣﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺳﻴﻘﻴﺪﻧﺎ
ﻭ ﺳﻨﺘﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻤﻪ
ﻭ ﺣﻼﻝ ﻭﺣﺮﺍﻡ ﻭﺻﻼﺓ ﻭﺣﺠﺎﺏ ﻭﺻﻴﺎﻡ
ﻭ ﻭ ﻭ ﻭﺳﻴﺸﻖ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ
ﻓﺘﺮﻛﻮﻩ ﻭﺳﺎﺭﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺗﻜﻤﻞ ﺭﺣﻠﺘﻬﺎ
-----------------
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻗﻒ
ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺭﺟﻼ ﻳﺸﻴﺮ ﻟﻸﺏ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻸﺏ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻚ
ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻝ ﻭﺗﺬﻫﺐ ﻣﻌﻰ
ﻓﻮﺟﻢ ﺍﻻﺏ ﻓﻲ ﺫﻫﻮﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻄﻖ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻧﺎ ﺍﻓﺘﺶ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ.......
ﻫﻞ ﻣﻌﻚ ﺍﻟﺪﻳﻦ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺏ ﻻ
ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﺪﻋﻨﻲ ﺃﺭﺟﻊ ﻭﺁﺗﻰ ﺑﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ، ﻓﺎﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ
ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻨﺼﺐ
ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ
ﻭﺍﻻﻭﻻﺩ
ﻭ..ﻭ..ﻭ..ﻭ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻐﻨﻮﺍ ﻋﻨﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻴﺌﺎ
ﻭﺳﺘﺘﺮﻙ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻨﻔﻌﻚ ﺇﻻ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻷﺏ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﻏﺎﻓﻼ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﻪ ﺣﺴﺎﺏ
ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻷﺏ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻮﺟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﺪﻻ ﻣﻨﻪ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻟﺘﻜﻤﻞ ﺭﺣﻠﺘﻬﺎ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻌﻪ ﺃﺣﺪ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
ﻗﻞ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺁﺑﺂﺅﻛﻢ ﻭ ﺃﺑﻨﺎﺅﻛﻢ ﻭ ﺇﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﻭ ﺃﺯﻭﺍﺟﻜﻢ ﻭ ﻋﺸﻴﺮﺗﻜﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍﻻ ﺍﻗﺘﺮﻓﺘﻤﻮﻫﺎ ﻭﺗﺠﺎﺭﺓ ﺗﺨﺸﻮﻥ ﻛﺴﺎﺩﻫﺎ ﻭ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﺗﺮﺿﻮﻧﻬﺎ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭ ﺟﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻓﺘﺮﺑﺼﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻬﺪﻱ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻔﺎﺳﻘﻴﻦ
ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﺫﺁﺋﻘﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻮﻓﻮﻥ ﺃﺟﻮﺭﻛﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻤﻦ ﺯﺣﺰﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺯ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ
ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﻫﻞ ﻧﺪﻋﻪ ﻳﺮﻛﺐ ﻣﻌﻨﺎ ؟
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ
ﻓﺒﺎﻟﻤﺎﻝ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺃﻯ ﺷﻲﺀ ﻭﺃﻥ ﻧﻤﺘﻠﻚ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻧﺮﻳﺪﻩ
ﻓﺮﻛﺐ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ
-------------
ﻭﺳﺎﺭﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﺑﻞ ﺷﺨﺼﺎ ﺁﺧﺮ
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻷﺏ : ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺼﺐ
ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻷﺏ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﻫﻞ ﻧﺪﻋﻪ ﻳﺮﻛﺐ ﻣﻌﻨﺎ ؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ ﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ
ﻓﺒﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ
ﻭﺃﻥ ﻧﻤﺘﻠﻚ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻧﺮﻳﺪﻩ
ﻓﺮﻛﺐ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺼﺐ
----------------
ﻭﺳﺎﺭﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺗﻜﻤﻞ ﺭﺣﻠﺘﻬﺎ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﺑﻞ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﻜﻞ ﺷﻬﻮﺍﺕ ﻭﻣﻠﺬﺍﺕ ﻭﻣﺘﻊ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺣﺘﻰ ﻗﺎﺑﻠﻮﺍ ﺷﺨﺼﺎ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻷﺏ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ؟
ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ﻓﻲ ﺻﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ
ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺘﻪ
ﻧﺤﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺘﺎﻋﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻴﺤﺮﻣﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺳﻴﻘﻴﺪﻧﺎ
ﻭ ﺳﻨﺘﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻤﻪ
ﻭ ﺣﻼﻝ ﻭﺣﺮﺍﻡ ﻭﺻﻼﺓ ﻭﺣﺠﺎﺏ ﻭﺻﻴﺎﻡ
ﻭ ﻭ ﻭ ﻭﺳﻴﺸﻖ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ
ﻓﺘﺮﻛﻮﻩ ﻭﺳﺎﺭﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺗﻜﻤﻞ ﺭﺣﻠﺘﻬﺎ
-----------------
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻗﻒ
ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺭﺟﻼ ﻳﺸﻴﺮ ﻟﻸﺏ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻸﺏ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻚ
ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻝ ﻭﺗﺬﻫﺐ ﻣﻌﻰ
ﻓﻮﺟﻢ ﺍﻻﺏ ﻓﻲ ﺫﻫﻮﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻄﻖ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻧﺎ ﺍﻓﺘﺶ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ.......
ﻫﻞ ﻣﻌﻚ ﺍﻟﺪﻳﻦ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺏ ﻻ
ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﺪﻋﻨﻲ ﺃﺭﺟﻊ ﻭﺁﺗﻰ ﺑﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ، ﻓﺎﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ
ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻨﺼﺐ
ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ
ﻭﺍﻻﻭﻻﺩ
ﻭ..ﻭ..ﻭ..ﻭ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻐﻨﻮﺍ ﻋﻨﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻴﺌﺎ
ﻭﺳﺘﺘﺮﻙ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻨﻔﻌﻚ ﺇﻻ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻷﺏ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﻏﺎﻓﻼ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﻪ ﺣﺴﺎﺏ
ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻷﺏ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻮﺟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﺪﻻ ﻣﻨﻪ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻟﺘﻜﻤﻞ ﺭﺣﻠﺘﻬﺎ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻌﻪ ﺃﺣﺪ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
ﻗﻞ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺁﺑﺂﺅﻛﻢ ﻭ ﺃﺑﻨﺎﺅﻛﻢ ﻭ ﺇﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﻭ ﺃﺯﻭﺍﺟﻜﻢ ﻭ ﻋﺸﻴﺮﺗﻜﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍﻻ ﺍﻗﺘﺮﻓﺘﻤﻮﻫﺎ ﻭﺗﺠﺎﺭﺓ ﺗﺨﺸﻮﻥ ﻛﺴﺎﺩﻫﺎ ﻭ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﺗﺮﺿﻮﻧﻬﺎ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭ ﺟﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻓﺘﺮﺑﺼﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻬﺪﻱ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻔﺎﺳﻘﻴﻦ
ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﺫﺁﺋﻘﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻮﻓﻮﻥ ﺃﺟﻮﺭﻛﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻤﻦ ﺯﺣﺰﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺯ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ