المحرك الاستنتاجى ذى الثلاثة أوجه يتراوح قدرته بين كسور الحصان وعدة آلاف من الأحصنة وهذا المحرك له خاصية ثبات السرعة إلى حد كبير ، كما أنه بسيط التركيب ومنخفض الثمن مقارنة بالمحركات الأخرى ، ويكون فى الغالب مزدوج الجهد ، ومما يعيب هذا المحرك أنه ليس من السهل التحكم فى سرعته كما أن تيار البدء لهذا المحرك عالى ( 6 ـ 8 أضعاف تيار الحمل الكامل ) ، ويستخدم المحرك ذى الثلاثة الأوجه لإدارة ماكينات الورش والأوناش وطلمبات المياه .........إلخ .
ويتركب المحرك الاستنتاجى ذى الثلاثة أوجه من ثلاثة أجزاء رئيسية هى :
1
ـ العضو الثابت 2
ـ العضو الدائر 3
ـ الغطاءان الجانبيان
أولا : العضو الثابت
وهو عبارة عن مجموعة من الرقائق مصنوعة من الصلب
السليكونى المعزولة تتراوح سمكها من 0.3 مم إلى 0.6مم حسب حجم المحرك
، وتجهز هذه الرقائق ليتكون على محيطها الداخلى عدد من المجارى . والهدف من تصنيع
العضو الثابت بهذه الطريقة هو تقليل حرارة الحديد الناتجة من التيارات الإعصارية
التى تكونت بسبب تعرض الحديد للمجال المغناطيسى المتغير داخل المحرك . وبعد إكتمال
تصنيع المحرك بهذه الطريقة يتم تقسيمه إلى العدد المطلوب من الأقطاب وتقسم المجارى
فى كل قطب على الأوجه الثلاثة ثم بعد ذلك
يتم تركيب ملفات كل وجه فى المجارى الخاصة به تحت كل قطب بحيث يفصل بين كل وجه
وأخر 120 درجة كهربية وفى نهاية عملية اللف يكون قد تم تركيب ثلاثة ملفات فى العضو
الثابت لكل ملف طرفان هذه الأطراف الستة يتم تغذية العضو الثابت من خلالها بعد
توصيلها إما على شكل نجمة أو دلتا .
ثانيا :العضو الدائر
ويتكون
من ثلاثة أجزاء أساسية. الجزء الأول هو القلب حيث يتركب من ألواح رقيقة من الفولاذ
ذات خواص كهربية عالية الجودة تسمي بالرقائق والجزء الثاني هو عمود الإدارة حيث
يتم تجميع رقائق القلب عليه مع ضغطها. أما الجزء الثالث فهو عبارة عن ملفات القفص
السنجابي والتي تتكون من قضبان نحاسية أو ألمنيوم سميكة تم تبييتها في مجار خاصة بها في القلب الحديدي و
هذه القضبان مقصورة أطرافها مع بعض من
الجهتين بحلقتين من نفس معدن القضبان .
ثالثا : الغطاءان الجانبيان
ويثبتا على
هيكل العضو الثابت بواسطة مسامير بصواميل أو مسامير مقلوظة وكل منهما تجويف مركزي
دائري ويحتوي
الغطاءان علي الكرسيين ، وهما عادة بلي أو ذو جلبة حيث يدور فيهما عمود الدوران وفائدتهما حمل العضو الدائر
فى وضع مركزى دون احتكاك بينهما .
نظرية عمل المحرك الاستنتاجى ذى الثلاثة أوجه
عند توصيل أطراف العضو الثابت بمصدر الجهد فإنه
سينشأ مجال مغناطيسي دوار ، هذا المجال
المغناطيسي الدوار سيولد قوة دافعة كهربية فى أى موصل كهربائي يقع ضمن نطاق تأثيره
وذلك طبقا لظاهرة الحث الكهرومغناطيسي ، وحيث أن العضو الدوار يقع تحت تأثير هذا
المجال المغناطيسى الدوار فإنه سينشأ فى موصلاته قوة دافعة كهربية ثلاثية الأوجه ، وبما أن موصلات العضو الدائر
مقصورة من الجهتين فإنه سيمر فيها تيارات ثلاثية الأوجه بين كل وجه وأخر 120 درجة ومن ثم سيتولد مجال مغناطيسى دوار أخر فى
الثغرة الهوائية نتيجة لمرور تيار ثلاثى الأوجه فى موصلات العضو الدائر . فى هذه
الحالة أصبح لدينا مجالان مغناطيسيان دواران الأول ناتج من العضو الثابت والثانى ناتج من العضو الدائر ، وحيث أن المجالين
المغناطيسيين يدوران بنفس السرعة والاتجاه فإنه سيتولد عزم فعال على العضو الدائر
يؤدى إلى دورانه بنفس إتجاه ودوران المجالين .